تُعيرني صداقاتك و
بيتك و حجرة مكتبك
طرف سريرك و غطاءك
و جزءاً من خزانتك
تُعيرني أوراقك و
مشاريعكّ
تُعيرني وطنك ...
ولكنها الأوطان لا
تُستعار
و الكتابة جذور ،
أوراق رحيقها الحنين
آه ... يؤلمني
الحنين و ما من مُجير
أخائنة أتنازل عن
وطن من أجل رجل أحبه
أمن أجل حبيب صرع
الحنين منذ سنين مضت
أ أفعلها !
و أنا امرأة تمتهن الحنين
لا كرامة لموهوب
إلا في وطنه
الموهبة وطن
الموهبة لوطن
و الأوطان لا
تُستعار
أما الإمضاء فهو
لـ " موهوب قوم ذلّ "
ام
لـ " موهوب قوم أحب
"
كيف لك أن تستبدل
بوطن رجُلا
وكيف لك أن تستغني
عن رجُل تُحب بوطن
بالوطن !
كيف للجملة أن
تُكتب و تُلح من جديد ...
كيف أجعل رجُلا
وطناً .. بل كل الأوطان
أتضحية كبرى
لامرأة مثلي .....
أتُراني أستطيعها
؟!
هل سيكفيني حضن
رجُل ليُصبح مدينتي و شوارعي
أصدقائي أهلي أقاربي ابني وبيت أبي
صوت مدينتي و صخبها بلغة أهلها و موسيقاهم
..
أسافر و أعود ..
أعود وأسافر
أكان ينقُصني شعور
بالغُربة مُضافاً لغُربتي
لم أحلّ طلاسم
سطوري بعد والآن - إضافة لتأخري - عليّ أن أحلّ طلاسم مدينتك
شوارعك أصدقائك أهلك أقاربك أولادك و بيت أبيك
وتاريخك و أكتب ...
أ أكتُب .... ؟
لماذا حين يُدركنا
صباحٌ نظنهُ صباحاً آخر تُفاجئنا إنهياراتنا دُفعة واحدة
أ أكتُب ... ؟
سؤال لم أجد له
جواباً بعد ...
أسافر و أعود ...
أعود و أسافر
مُتسائلة ... أيا
من أوراقي سأصطحب هذه المرة
أوراقي هبّات الحنين والشوق و
علامات الطريق
أوراقي أحشُرها في حقائب السفر
ذاتها ......
الأوراق ذاتها ......
أحشُرها ذهاباً و إياباً و قلبي
أرهقه الحنين ..
ببساطة تسألني
أتفضلين السفر ؟
إحساسك بالغربة -
مُبالغ فيه -يضغط على علاقتنا
:- أتفضلين السفر ؟!
:- لا بل أريد العودة
... و أخاف العودة ...
أريد العودة
ليستريح قلمي من حنين أيام عشتها ...
و أخاف العودة فقد
يغمر قلمي الحنين لأيام لم أعشها - في حُبك - بعد .
أريد العودة .....
و اخاف العودة ...
ساعدني ....
لا تسألُني ....
أ أكتُب ....
والأوطان لا تُستعار ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق