وقفت " أليس " أمام
المرآة تُطالع وجهها الخمسيني ..
تُفكر في جدوى
العودة لما وراء السطح الأملس البراق لحيث أودعت طفولتها
هناك في الداخل
طفلة في السابعة لم يُصدقها أحد
أما هنا و الآن
باتت " أليس " امرأة - يقولونها لها عجوز -
أعجوز ؟
لم يعد
يعنيها على أية حال أن يُصدقها أحد
أمام المرآة وقفتا
وجهاً لوجه خمسينية و طفلة في السابعة ..
الأولى أرادت أن
تعبر لحيث الطفلة التي كانت
فتجلىّ ماضيها و
ذكريات الطريق و إنعطفات الرحلة
بلاد لعجائبُها
محفورة و مُشتهاة
والثانية لامست
بيدها الغضة السطح الأملس
مُتمنية لو تعبر
لحيث ترى شبابها و كهولتها
بلاد عجائبُها
المتُخيلة و المُشتهاة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنها " أليس " الذاهبة
إلى حيث جُدران جديدة لتُحطمها ،لتتخللها ،لتتجاوزها ، لتعبرها مُكملة الطريق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق