الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

سخرية القلم ...


وقفت  " أليس  " أمام المرآة تُطالع وجهها الخمسيني ..

تُفكر في جدوى العودة لما وراء السطح الأملس البراق لحيث أودعت طفولتها

هناك في الداخل طفلة في السابعة لم يُصدقها أحد

أما هنا و الآن باتت  " أليس  " امرأة - يقولونها لها عجوز -

أعجوز ؟

لم يعد يعنيها  على أية حال أن يُصدقها أحد

أمام المرآة وقفتا وجهاً لوجه خمسينية و طفلة في السابعة ..

الأولى أرادت أن تعبر لحيث الطفلة التي كانت

فتجلىّ ماضيها و ذكريات الطريق و إنعطفات الرحلة

بلاد لعجائبُها محفورة و مُشتهاة

والثانية لامست بيدها الغضة السطح الأملس

مُتمنية لو تعبر لحيث ترى شبابها و كهولتها

بلاد عجائبُها المتُخيلة و المُشتهاة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنها  " أليس "  الذاهبة إلى حيث جُدران جديدة لتُحطمها ،لتتخللها ،لتتجاوزها ، لتعبرها مُكملة الطريق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق