فتاتي ... لا
تتحدثي إليه حين يكون مُستيقظاً لتوه ....
أو حين يكون عائداً لتوه
أيضاً من الخارج ..
لا تتحدثي إليه
بمجرد أن ينتهي من الطعام ..فالوقت ليس مناسباً للحوار
و بالضرورة لا
تفعلي حين يوشك على تناوله فالوقت ليس مناسباً أيضاً للحديث ..
فتاتي ...حاذري أن
تتحدثي إليه و قد أوشك على الاستغراق في
النوم ...
فنومه - تعرفين -
كم هوّ عزيز .. !
و حاذري بديهياً -
أخبرتك - أن تتحدثي إليه و قد استيقظ للتو من نومه ...
( حتى و إن فعلت
فاعلمي و اعملي على أساس أنه لم يسمعك
فهو لم و لن يفعل على أية حال .)
لا تتحدثي إليه
حين يبدو مهموماً يكفيه ما يقع على عاتقه ..
و لا تفعلي حين لا
يبدو مهموماً حتى لا تفسدي عليه تلك اللحظة
التي يكون فيها غير كذلك .. !
فتاتي ... إذاً لا
تتحدثي إليه إلا حين تجدين هذا الوقت المناسب
فتاتي ... و لأنك
لن تتعثري به أبداً هذا المارد المارق ، اللهو الخفي المُسمى
الوقت المناسب
فاعلمي - ببساطة
مُضطرة أنت أن تعتاديها - أنك لن تتحدثي إليه
و اعلمي أنه ليس
هناك وقت مناسب و لن يكون ..
فالوقت المناسب
فتاتي مصطلح وهمي و مزحة ذكورية من اختراع الرجل
أسمعت ... ؟
ليس هناك وقت
مناسب
و لا تظنيه سيبدو
مُتحيراً أو مشغول البال قلقاً ، مُتسائلاً
لكونك .. حين استيقظ من نومه أو قبل أن ينام
أو حين أنهى وجباته الثلاث و قبل
أن يهم بالطعام
أو حتى حين كان مهموماً أو منشرح
البال ...
لم تتحدثي إليه ...
فتاتي ... و لأنك
لن تتحدثي إليه فستكونين كاتـــبة !!
سؤال : أتمتهن
المرأة الكتابة مُحاولة إنتظار اللحظة المناسبة لإظهار أوراقها للرجل
الذي تحب و لم تجد من قبل الوقت
المناسب لتتحدث إليه !!!
أما الرجال أفيمتهنون الكتابة ..
حتى تجدهم النساء أكثر إنشغالاً ،
فلا يجدن الوقت مناسباً - في الأغلب
في الأعم .. أو على الدوام - لتتحدثن
إليه !!!
و حين تيأس المرأة
من إنصاته .. تنشرها الأوراق لعلها تورطه أن ينصت إليها
و قد ذاع صيت
صمتها على العوام .. و يظنونها تبحث عن قارئ !!
جواب آخر : إن لم
تمتلك المرأة الموهبة لتكتب في إنتظار إنصاته ....
سرعان ما تفقد حساسيتها للحظة
المناسبة
تُجبره أن يستمع إليها و قد
باتت تتحدث دون توقف ...
تتحدث و قد تخلصت من عبء
سؤالها عن الوقت المناسب .. للأبد !!
و يتهمهن بالثرثرة !!!
سؤال رقابيٌّ
محذوف بالضرورة :
بما أن الله وحده هو الكاتب الأعظم
أتراه أمتهن الكتابة رجلاً أراد أن يبدو مشغولاً
أم امتهنها في إنتظار الوقت المناسب !!!
الكتابة النسوية
هي :- في إنتظار رجل بعينه في حياة الكاتبة
زوج ، أخ
، أب ، ابن أو عشيق
حين تحين
لحظة الحديث إليه .
الكتابة الذكورية
هيّ :- هروب من ثرثرة امرأة بعينها في حياة الكاتب
و منعها من
الحديث إليه ... !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق