صباح الخير


    صباح الخير أيها المستقبل الذي لايزل يُثابر في إنتظاري
    تأخرت  عليك ؟ ..
    كرم إذاً منك إصرارك في مُراودتي لعلي قد أفعلها يوماً و أعبر مخاوفي لأصل إليك ..
    لا تيأس مني بعد ... لا تيأس
    لم أفعلها البارحة أعرف ... ولكنني سأحاول مرة أخرى هذا الصباح ... ربــــما !

    على الإنسان دوماً أن يُنحي الصفحات جانباً و يمضي فربما يُفسح المجال
     للحظات في الحياة تستحق أن تُعاش .

     (و أمي من وراء النافذة تقول :- لا فائدة )
                                            لن تُصلحي الكون
    وها أنا أعود لها مُحملة بالفشل مراراً و تكراراً
    صدقت رؤاها ..... و فشلت محاولاتي حتى بدافع من الحب

    (عما تبحث أيها الرحالة ؟).....
    لماذا كلما حاولت أن أفتح صفحة جديدة معي
    تطُل عالقة برأسي صفحاتي القديمة وتاريخي المُشترك مع خيباتي
                                                                تاريخي المُشترك .. معي ...!
    أختبئ مني بالنوم ... ألوذ بالحلم
    فيأتيني كابوساً يُعاتبني علي تهربي و قلة عزيمتي
    يُوقظني ... يسحبُني وراءه  لأجدها تنتظرني هناك وراء الطاولة وقد فردت أوراقنا القديمة ( امرأة بمعطف منزلي .... ) تُشبهني
                                         :- دعينا نجد حلاً ...
    تُشير  للأوراق المُبعثرة  :- فلنحاول مرة أخرى ...

    غارقة فيّ بالمُطلق ...
    وكأنني أعيش داخلي ...
    لا شئ يحدث في العالم ...
    التلفاز ونشرات الأخبار والحروب ومباريات كرة القدم
    لا شئ يحدث هناك
    وحدها تلك الغصة العالقة في حلقي منذ الأزل تُذكرني دائماً أن هناك خطأ ما
                                    :- فلنحاول مرة أخرى ....

    أحين تموت وفي رأسك فكرة غير مُنتهية
    أتُراك ستمتلك في الحياة الأخرى الوقت الكافي لإنجازها
    ام أن عليّ أن أنتهي من كل شئ هنا و الآن !



    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أتُراكّ أبي إذاً قد أنهيت مُسلسلك هناك على وجه آخر غير الذي أكملته عنكّ أنا هنا
    أم إنكّ تحررت منه تماماً وبدأت آخر جديد ؟!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق