الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

قلبه هوّ .. و قلبك أنا


أيقظني قلبي و قد ملّ المحاولة يسألني باكياً

:- دعينا نرحل قسوة قوله تؤلمني ، و فعله لم يخلُ من القسوة

  كم جفاني ليلاً .. و استيقظني بصباحات عاتبة قاسية

 و بعدك تقولين قلبه يشبهني لذلك أحببته

بعدك تقولين رغم قسوته مراراً أن قلبه ليس قاسياً

دعينا نرحل .. قلبه لا يشبهني

                  قلبه لا يوقظه في الليل باكياً

دعينا نرحل و لا تضخّمي بعد الآن لمحات أيام عطفه معك

تشيدينها قلاعاً و جسوراً - تبررين له - تبنين بها إمارات حب لمواسم قسوته القادمة

و بعدك تقولين قلبه ليس قاسياً

دعينا نرحل ...

عجرفة قلبه طبقات صخور يختبئ من تقولينه بداخلها يُصهر مشاعره ناراً حامية

حمم حواراته تشوه نعومتي دعينا نرحل ،

فقلبه و إن آتاه في الليل باكياً لا يبكيه عليك

بل بات قلبه يعرف عنواننا ضمادة مجانية من الهوى

يمرر قلبه ليديك ناراً حامية

كتلة صخرية مثخنة بالجراح و سنوات الغضب و يكمل سيدك نومه قريراً

و قد باتَ قلبه في يد آمنة

دعينا نرحل أمي أنا

قلبه لا يشبهني ... إنه قلبه هو و قلبك أنا !!




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 :- أيقسو علينا يختبر حبنا ... لكن قلبه لا يبدو قاسياً مع من هم - في حبه -دوننا        !!!!

سخرية القلم ...


وقفت  " أليس  " أمام المرآة تُطالع وجهها الخمسيني ..

تُفكر في جدوى العودة لما وراء السطح الأملس البراق لحيث أودعت طفولتها

هناك في الداخل طفلة في السابعة لم يُصدقها أحد

أما هنا و الآن باتت  " أليس  " امرأة - يقولونها لها عجوز -

أعجوز ؟

لم يعد يعنيها  على أية حال أن يُصدقها أحد

أمام المرآة وقفتا وجهاً لوجه خمسينية و طفلة في السابعة ..

الأولى أرادت أن تعبر لحيث الطفلة التي كانت

فتجلىّ ماضيها و ذكريات الطريق و إنعطفات الرحلة

بلاد لعجائبُها محفورة و مُشتهاة

والثانية لامست بيدها الغضة السطح الأملس

مُتمنية لو تعبر لحيث ترى شبابها و كهولتها

بلاد عجائبُها المتُخيلة و المُشتهاة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنها  " أليس "  الذاهبة إلى حيث جُدران جديدة لتُحطمها ،لتتخللها ،لتتجاوزها ، لتعبرها مُكملة الطريق

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

لوشوش أصحابي


لوشوش أصحابي في سطور الكتب و أحبارها

لرفقة أحبابي في ريحة الورق و شيب صفارها

لعشرة عناوينها

و أخبار حكائينها

لزحمة أحداثها

و ونس ناسها

لعيون الحروف المتكحلة خطوط و نقط

في نقطة واحدة في نقطتين

و الشدة فوق و التنوين مش فتحة واحدة

لأ فتحتين فوق بعض محطوطين

لا القرب نصيبهم و لا البعد ينفع

شريطين قطر مترافقين العمر كله

بلا لقا و لا بين

والكسرة تشد الحرف لتحت

يجادلها السكون سكوت مرسوم دايرة عين

عين سحرية أزيح من قدامها ضفاير طفولتي و أتطلع

للحواديت و حنية الجنية

و الأمير اللي لف البلاد يدور

و ست البنات المِستنيه

مستنيه وحى يدله على طريق دارها

و يحببه في ناسها و أصحابها و مشوارها

و في محراب الكنية

تشقى الطفلة تتشاقى تسأل و تلاحظ

اليمين ليه يمين

و الشمال ليه هو اللي بيتحفظ و يتلاحظ

الصفحة مقسومة يا بنتي

و يمينا مقسوم له اللي جوه القلب نصه

و نصه التانى اللي تشوفه العين

و الحوار شمالنا ايدينا اللي ما بناكلش بيها

بس المولى خلقلنا ايدتين

يسندوا مع بعض و يحملوا سوا الحدوتة

مرسومة نوته أو مخطوطة

يظهروها على الجبين

يشوفوها الناس تعرفهم

و يحفظوا كلامنا و كلامهم

و يقاوموا نسيان الفكرة و أنات العمر و رحيل الحلم جنين

و جنين حلمه أنا

طفل عجوز مقدم ع الستين

لأ يا قلمي اوعى

اتشعلق في الحرف جامد

و حط ضهرك في ضهر السطر حاميك و صامد

و يا ورق ثبت اللحظة

و مد ايدك ارفع عقارب الساعة

دقايق و ثواني بتنبض

وأصداء تكية و تراتيل أنين

متكربج العمر بيجرى يلاحق _ متأخر _ رهبة الوحدة سوط

و سوط لهفة السنين

استناني مش عايزه أقابله أبويا بقلب ضنين

حنيني ليه ملاحقنى

و شرط اللقا واضح

كادحا كدحا فملاقيه

و في حوّر عيوني بتطل ملامحه

و في ضحكة عالية

سماري بيقولنى عاليا

صبرت قلبي عنكم فأجبني

لا صبر لي

لا صبر لي

لا اصبر

و الصفحة مفطومة على إنها مقسومة

اللي يسمعه القلب

تشوفه العين

اكتبيها يا بنية الحدوتة

قدرك مخطوطة عارفاه

نص دايرة في قلبها نقطة

و السطر يسطر يسطرون

و الكلمة ستر يستر يُتم عيونك

مرسُومالك مكتُوبالك حرف مفرد على الجبين


ترجع يا أخضر ؟


مُخيف أنت ..

كتكوت أنت .. و لكنكّ بخضارك مُخيف

نورس أنت .. و لكنكّ بولعك في الطيران مُخيف

سانتيجو أنت ..

ولكنكّ بسعيكّ لحلمكّ مُخيف ..

                      بصدقكّ مُخيف

                      بوحيكّ مُخيف

                      ببراءتكّ مُخيف

                      بإيمانكّ مُخيف

                     بإصراركّ مُخيف



                    كم مُخيف أنت .. كم أنت مُخيف !











ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإختلاف قدر .. لا تُدركهُ إلا حين تطحنُك وطئته في صد الأخرين لكّ ، وباء يخافونهُ شطط !!!


الدنيا كده


( جالك أوان ووقفت موقف وجود

  يا تجود بده .. يا قلبي ..... )

  يا بده حتجود .... !



الحدوته حدوتنا ... أنا أنت ... أنت أنا

                           الطريق هناك والا هنا ؟!

                           ساعة الإختيار حانت

                          و النوايا خلاص بانت

                           جاوب قبل ما يفوتك السؤال



                         " اختر ما بين الأقواس "......

                        معنى الكلمة أو صيغة الجمع و المضاد

                       مفرد أنت أو مضاف

                       و لو حتنسب .... إنسب لضمير الغايب

                                                 و إبني الجملة للمجهول



 و لو قالها ..( بعودة يا عودة .. )

 إمتحانا ما منوش عودة

                                    و المضاف إليه إحنا .... ضمير

                                     فعل الأمر لأ متستخدموش

                                    إخترلك فعل من بين الأقواس

                                   و الأقواس اتنين ... شمال و يمين

                                                                  زين و شين

                                                                  دنيا و دين

                                    ماضي مضارع و مستقبل ....              

                                    الأول فاكرينه ما بننساهوش

                                و التاني عايشينوه ... و ما إخترنهوش

                                و التالت سايبينه للمولى .....

                                 نكونه بقى .. أو يمكن ما نكونهوش !



حدوتنا إحنا و إحنا الحدوته

إحفظها و قولها ..ما تفهمهاش

إسمعها و اسكت .. ما تسألهاش

الدنيا كده .. لو سألتك جاوب

                 ولو ماسألتكش جاوب

                   لو سكتت جاوب .. و لو صرخت جاوب

                   لو هديت جاوب ..  و لو ثارت جاوب

                   إحتياطي جاوب ... هي هي " اختر "

                                               و هي هي  " الأقواس " !



متجبش كلمة من عندك ..

اختر من بين الأقواس ..

الكلام مش شغلتك و الإنصات شغلة سهلة

ليه تتعب لما ممكن متشقاش ...

اختر من بين الأقواس

ليه تدور على معنى أفضل

الأقواس كنز " لن "  يفنى

اختر دلوقتي ... المرء اللي لا يُكرم ... يُهان

بدل ما تلاقي نفسك واقف لوحدك ...

الزحمة حماية .. و ونس .. إوعاك تشوفها ( عتمة ع القلب كتمة )

و لو ضهرك مش محمي

بوحدتك ذاتها حتنداس ... يقولوها غربة

                                      يقولوهالك هجرة ... ما هي هي الأرض

                                                                      و هي هي الناس

                                                                     إختر من بين الأقواس



الحدوته لسه دايره ما بتخلصش

 و العرض لسه ساري .. و ال offer .. محصلش



خلصت الحكاية .. الشاطر حسن " كان " هُمام

كان ده دلوقتي و زمان ... و بكره برضه معانا

و أوان المستقبل .... " كان " !



صحيح ما فرغتش منا الحدوته

لكن وصلنا لتوته ... توته

يمكن مش حلوة ..

يمكن مش ملتوته ... ممطوطة ؟!

والتبات والنبات موضة قدمت ... حلم ( عدى النهار ) عليه و فات

و لا عاد فيها صبيان

و لا عاد فيها بنات ....



الحدوته .. إحنا .. بدايتها " كانت " إحنا

                          و لو إنتهت تبقى إنتهت بس بايدينا إحنا

                          و الصرخة من الحلق واحدة ...

                                                صرخة واحدة ...

                                                 موت بقى و الا ميـــــلاد .

 

                 


الأحد، 4 ديسمبر 2011

فصحى و إلا عامية !!


                                                   ( 1 )



السُخف يخافك و يرجع فزعان لناسه

يلملم من دروبنا ألاعيبه و خبثه وحماسه

خاف من إحباطنا يمكن !!

لّجمه سُكاتنا يمكن !!

بس اللي مش بعيد و ممكن

يرجع لنا بكره حابب ضحكنا و ناسي تكشيرة عُزازه



                                                    ( 2 )



رباعية ورا رباعية بينقطهم فتفوته فتفوته

يقعوا منه على عتبة بيتهم .. حدوتة ورا حدوتة

رباعية ف رباعية

و في الأخر يحوش عننا المية

لا سيدي يفتح الله

طمعانة أنا ..و الحسبة مش مظبوطة



                                                   ( 3 )



طظ في سعادتك و مش ملعون أبوها الكتابة

مكشر و مهبط

و فرده وش الكآبة

إيه بتقولها رباعياتك خلصت  !!

امال يعمل إيه بقي اللي ما عنده سطر

يتشدق بيه ريق للغلابة

و لا  عنده حرف يرفعه للسما ظرف

يأسان أنا  .. فيغفروله الصحابة



                                                ( 4 )



متطلعيش قلم تكتبي ، الكتابة عايقة و نسياكي

و موهبتك ساكته ، و خرسها ساكن جواكي

متدوريش على سجع و قافية

مفيش ايدين بارده و حروفها دافية

مهياش عافية

قالها سعد

بينه كان قاصدها الكتابة

مفيش فايدة

مهياش عافية

فيتاكي ، فيتاكي



                                                    ( 5 )



فصحى و الا عامية

عامية و الا فصحى

الهم واحد ...

 و كلنا في العجز واحد

و الحر في القلب واحد

مالناش غير حرف واحد

إطلع بقى " وسنظل بالحرف نجاهد "

إعطف و لين " فحرفي ضنين "

فصحى و الا عامية

الحرف في الأخر ع النية

و الفكرة اللي بقالها سنين مستنية

صعب تقولها " إنتظرني قليلاً "

                    " إحترت كثيراً  "

                    " و الآن .... "

الفكرة ساعتها و من غير ما تستنى كاتبها

هيّ بس اللي بتختار

القرار في الأخر للفكرة

صحيح الحرف واحد

و كلنا في العجز واحد

و عمر الكاتب - أو ساعات -مابيعرفش يعرف

 " أيهما " يختار

مهمة الحرف كتابة

 و مش مهم " لأيهما "  اختار





                                               ( 6 )



 انطقي بقى ..

زهقت

اكتبي بقى ...

زهقت

اسكتي بقى ..

زهقت

زهقت بقى ..

 سكت



                                              ( 7 )



ضحكة عالية أبويا ورثهالي

بضحكها زيه و أفتكره واقف قبالي

أمي علمتني أخبيها ضروري ، ضروري

قالتلي أمي إنها ضحكة رجالي

رجالي ، رجالي

المهم إنها بترن في خياله .. و خيالي !!



                                                ( 8 )



عرافة ساكته .. و كتمة التعليق بنفسين

عارفاني بأكتب .. امال تايهة الكتابة مني فين ؟

مفضلش حرف تعملهولي حجاب

سابقوني على الحروف الأهل و الأصحاب

قالتلي بصمت و سكتها رنين

وشوشي الورق يابنية

يجيلك في طرفة عين

و سطورك بقوا خمسة

في عين الحسود و البين

و القافية تحكم .. زين و شين

و السطر الثامن جي  في فكرة واحدة

و الواحد سينارست أعظم .. حي

نسيت قلمك ، سلفني حرفك

ديني فكرة ، أرجعهالك فكرة

أرجعهالك بكرة

فوايدها صحبة

و الفرقة صعبة .. آه يابا في السطر العاشر ضي

ضي دمعة ..  و لليتم جامعة

و " خصومة قلبي " و الناس مش سامعة

نسيت ألامك ، سلفني حرفك

و الضحكة عالية

ديني فكرة ، أرجعهالك ذكرى

أرجعالك بكرة

الفرقة صعبة

لو بس تلتلم حروف الكتابة و تقولي جي



                                           ( 9 )



بتضحك ! .. سارقة مزيكة الرباعيات و سارحة

بأكتب أنا ..

كدبة آه .. بس المرة دي طارحة

حأكمل السطر إتنين .. و حأعاند و أقفلهم أربعة

عارفة إنها مش كتابة طبعاً

وماله .. ما الحروف كلها شكل واحد و هي خارجة من المطبعة



                                          ( 10 )



بأخرف يا صاحبي مالك ؟! حتسألني يعني إيه ؟!

قلم و بيكتب .. سألت أبن أختك بيشغبط على الحيط ليه ؟!

ورق فاضي و قلمي مليان .. ما أكتبش ليه ؟!

لكن تسأل أنت و أنا أجاوب و أحلل و أبرر

 الكتابة جاية منين و رايحة لفين

لأ بأخرف بس مش للدرجة دي ياصاحبي

الورق كان فاضي و قلبي - طول الوقت - مليان

أكتر من كده تستحي ايدي قبل العين

لا حروفي دي كتابة

و لا أنا عارفة رايحة لفين و لمين



                                      ( 11 )



لا أنت قمح و لا سكر و لا حتى إزازة زيت

و لا رغوة صابون معطر ، و لا خلطة سرية لست البيت

مؤلف أنت يا مسكين..

و سلعتك كتابة تعلنها  لوحدك و ليك وحدك على حيط ورا حيط

و إن ضاقت بيك جدرانها .. و مالقيتش حد جبّارنا و صانها

مبتبطلش كتابة ، متقدرش

ساعتها بس بتقدر تغير دهان الحيط ، أو بيع البيت



                                   ( 12 )



خطي ده أيوه .. عارفاه .. فاكراه

ماله كده معوج و ملخبط و كاتب أرقام جُباه

راح فين حرفك يا بنية

سبته هنا من شوية

مع إنها نفس الصفحة و نفس الحبر

تايه حرفك .. يا ولداه



                                 ( 13 )



يوم الموقف العظيم هنطلع يا ترى صف واحد و الا صفين

و الكتاب و النقاد ياتري حيوقفوهم لوحدهم و الا حيوقفوهم مع التانين

طابور الحريم هنا و طابور الرجالة واقف هناك

طب و كتبنا اللي في ايدينا هيتصنفوا برضه

أدب  ذكوري هنا و أدب نسوي هناك .. هنــــــــاك !

                          





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على قهوة صدفة ، والصحبة مش صدفة ، و لو وحي صدفة وحيك مش صدفة

اقرالي و إصفى ، منك الوصفة ، سامحني يا صاحبي و لو انك عارف عشم الأحبة مُسرف ،

والوحي فوق المشاريب دايماً طريقه مُكلف ، إتحملني و إصفى ، منك الوصفة ، و لو وحي صدفة

وحيك ع الأكيد مش صدفة .





                                             

السبت، 3 ديسمبر 2011

فيخدش قلبه ..


( .. أيها السادة ، إن هذه الهزلية التي ستُشاهدونها لهيّ متواضعة جداً

     و هيّ تبعث على القلق

     إذ أنها هزلية مبتورة ...

     هزلية من يريد أن يخدش القمر فيخدش قلبه !!

    و هذا أمر لابد أن يفعله شخص ما ،

     فلماذا لا أكون أنا هذا الشخص ؟ !! )



هذه كلماته " لوركا " حين شاء أن يخدش القمر ..

و هذا أمر لابد أن يفعله شخص ما ..

فلماذا لا أكون أنا هذا الشخص ... ؟



نفدت أوراقي ... من يمنحني أوراقاً لأكتب

نفدت أقلامي ...

نفدت أفكاري ... تُرى من يمنحني أقلاماً

                                                    أفكاراً

                                                    لأكتب

نفدت أعماري ... أتُرى هناك من يمنحني أعماره

                          ليبرأ خدش قلبي ..

                          ليبرأ مَنْ خدش القمر !!




الأوطان لا تُستعار


تُعيرني صداقاتك و بيتك و حجرة مكتبك

طرف سريرك و غطاءك و جزءاً من خزانتك

تُعيرني أوراقك و مشاريعكّ

 تُعيرني وطنك ...

ولكنها الأوطان لا تُستعار

و الكتابة جذور ، أوراق رحيقها الحنين

آه ... يؤلمني الحنين و ما من مُجير



أخائنة أتنازل عن وطن من أجل رجل أحبه

أمن أجل حبيب صرع الحنين منذ سنين مضت

أ أفعلها !

 و أنا امرأة تمتهن الحنين



لا كرامة لموهوب إلا في وطنه

الموهبة وطن

الموهبة لوطن

و الأوطان لا تُستعار

أما الإمضاء فهو لـ  " موهوب قوم ذلّ "

                                        ام

                        لـ " موهوب قوم أحب "



كيف لك أن تستبدل بوطن رجُلا

وكيف لك أن تستغني عن رجُل تُحب بوطن

                                                        بالوطن !

كيف للجملة أن تُكتب و تُلح من جديد ...

كيف أجعل رجُلا وطناً .. بل كل الأوطان

أتضحية كبرى لامرأة مثلي .....

أتُراني أستطيعها ؟!

هل سيكفيني حضن رجُل ليُصبح مدينتي و شوارعي

                                                     أصدقائي أهلي أقاربي ابني وبيت أبي

                                                     صوت مدينتي و صخبها بلغة أهلها و موسيقاهم  ..



أسافر و أعود .. أعود وأسافر

أكان ينقُصني شعور بالغُربة مُضافاً لغُربتي

لم أحلّ طلاسم سطوري بعد والآن - إضافة لتأخري - عليّ أن أحلّ طلاسم مدينتك

                                                      شوارعك أصدقائك أهلك أقاربك أولادك و بيت أبيك

                                                       وتاريخك و أكتب ...

أ أكتُب .... ؟

لماذا حين يُدركنا صباحٌ نظنهُ صباحاً آخر تُفاجئنا إنهياراتنا دُفعة واحدة

أ أكتُب ...  ؟

سؤال لم أجد له جواباً بعد ...



أسافر و أعود ... أعود و أسافر

مُتسائلة ... أيا من أوراقي سأصطحب هذه المرة

                 أوراقي هبّات الحنين والشوق و علامات الطريق

                 أوراقي أحشُرها في حقائب السفر ذاتها ......

                                                             الأوراق ذاتها ......

                أحشُرها ذهاباً و إياباً و قلبي أرهقه الحنين ..



ببساطة تسألني أتفضلين السفر ؟

إحساسك بالغربة - مُبالغ فيه -يضغط على علاقتنا



                          :- أتفضلين السفر ؟!

                          :- لا بل أريد العودة ... و أخاف العودة ...



أريد العودة ليستريح قلمي من حنين أيام عشتها ...

و أخاف العودة فقد يغمر قلمي الحنين لأيام لم أعشها - في حُبك - بعد .



أريد العودة .....

                       و اخاف العودة ...

ساعدني ....

                     لا تسألُني ....



أ أكتُب .... والأوطان لا تُستعار ...!