صباح الخير يا أبي
.... كل عام و أنت بخير
كل عام و أنت
أبي ...
صباح الخير أيها
الكائن الصيفيّ المولود في قيظ حر القاهرة
إنها تُمطر في
آب ...
و أمامي جبال ،
أعرفها خضراء
أراها سوداء ..
ومنازل مُتراصة وبحر وصمت
وفي الغرفة ضيف لا يرحل
يُدعى التلفاز ....
يُخبرني دون كلل أو ملل
أنه ليس هناك فائدة على الإطلاق
و أنه من المؤكد أن العالم
من سئ إلى أسوء .
أتُراك - حيث أنت - غارق
مثلنا في ملاحقة الأقمار الصناعية
ومُتابعة محطات التلفاز ...
ام تُراك لم تزل رائق
المزاج - كما أنت دوماً - تستيقظ في جنتكّ
تستمع للمذياع و أنت ترشُف
صموتاً ..... قهوتك هذا الصباح
خاصة و قد تخلصت من عبئه
يوم مولدك و أغنيتك الآثيرة عنه هذا
الشقي السنوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أصعب أن ترسل
تهنئة و لكن الأصعب أن تعرف كيف ترسلها حين يرحلون .