الأحد، 12 أغسطس 2012

حارسة لطفولة إبني ..


على بوابة طفولته ... إستقر مقعداً.. نادراً ما تُغادره  .



حارسة هيّ لبوابة طفولته

لإنتظام نومه و إستيقاظه

لإستقرار طعامه و شرابه .. و حالته الصحية

لتعادل حالته النفسية

و أمزجته ، فترات لعبه

فهيّ هناك دوماً حين ينادي .



في منتصف ليلة إقتحم وحدتها فيها التعب

تُغادر الفراش حاملة إرتعاشة حرارتها المرتفعة .. لترعاه

و خوفاً ألا يظنها قد لا تأتي كما يرى في أحلامه

تصل إليه قبل حتى أن يكرر ندائه ..

مريضة ولكن كيف لها أن تُخلص لمرضها دونه

فما هيّ إلا حارسة لبوابة طفولته  .



تعرف تماماً ما كان لها من طفولة سعيدة و مُستقرة

تعرف أنه بالرغم من إضطراب العمر فيما تلى ذلك

إلا أن طفولتها ستظل هناك في مكان ما ..

تمنحها إستقراراً

و حُلماً بكونها لن تستطع أن تمنح لصغيرها إستقراراً

سوى لطفولته .. و ليأتي العمر بما يشاء بعد ذلك  .











ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حين لا تملك أن تكون مرفوعاً و لو مؤقتاً من الخدمة ..

                            


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق